قرر الابناء ان يتركو تلك القريه للنتقال الى العاصمه مسقط واخبرو ابوهم بان ياتي معهم ولكنه رفض واصرو عليه ولكن رفضه لم يتغير ابدا وانما زاد اصرارا
لم يملك الاولاد الا ان يتروكو ابوهم ومعه العامل الذي يساعده بالمزرعه وكانو يزوروه كل اجازه
تزوج محمد وانجب اطفال كان علي دائما يحب ان يراهم ويحبهم ويبكي اذا لم يراهم
نعود الان الى الشايب علي واحمد بسياره
الشايب علي: وهذا يا ولدي انا قصتي قد تكون يا ولدي انك تحس اني قد قسيت على اولادي بس هذا العيب الي في والي صنعت مني هالحياه رجل قلبه صلد لا يحن ولا يبي يظهر حنيته لاحد ظنا منه انه ضعف
احمد: يا والد انا بصراحه معجب فيك وبتضحيتك ورغم كل الي سويته يا الوالد بس تبقى انك بشكل من الاشكال سلكت شيء من طريق ابوك القاسي ( هنا الشايب ينظر لاحمد بنظره وهو قد تنفس ووضع راسه على عصاه)
يكمل احمد: يا الوالد انت ما تخاف انك تكون نهايتك نفس نهاية ابوك بدون ما يكون اولادك جنبك( هذا الكلام الغير مقيوس من احمد ينزل كالخناجر على الشايب علي ولما سمع ان نهايته سوف تكون مثل نهاية ولاده شهق شهقه اسكتت احمد)
احمد: الوالد فيك شيء؟ ( احمد خائف لا يكون الشايب صابه شيء)
الشايب علي : يا ولدي ( هنا البكاء يقطع كلام الشايب علي ذاك الشاب العصامي قد وصل حده انزل دموعا لم يكن يظن انه قد ينزلها ... واين انها امام شخص لا يعرفه ولا يدري عنه , هنا احمد يتعجب من الشايب ويوقف السياره
احمد: يا الوالد انا اسف والله ما قصدت
الشايب علي: يا ولدي انا ما في يوم بكيب قدام احد غير لما توفى ابوي وقدام شخص توفى الله يرحمه بس من صدق كلمتك الاخيره قصمت ظهر البعير على قولتهم يا ولدي انا حسيت نفس احساسك (يتكلم وقد تعب من مسح دموعا قد منعت من النزول لسنوات وهي هي اطلق العنان لها وانطلقت بدون تردد ) يا ولدي انا كل يوم اذكر نفسي بنهاية ابوي وكيف كانت انا دفنت ابوي ومعاي اثنين من الهنود تصور انه الاب ما يدفنه اولاده اب يموت ويتمرى بالموت وكل اهله تبرو منه ورموه ياااااااااا ولدي انا خفت اكون مثل ابوي ولكن تصور يا ولدي شخص عاش بعيشه مثل هالعيشه شو تتصور انه يكون قلبه عاش بين ايدين اب لا يعرف الرحمه تغرب من بلد لبلد شاف ما لم يراه شخص من معاناه اكيد يا ولدي هالحياه الي انا عشتها تصنع قلب قاسي غصبا مني ووووويش اسوي
انا حسيت انه نهايتي قريبه وقلت لازم اروح واحسس هالاولاد الي ما في يوم رفضو لي طلب بحنان قد فات اوانه بس لو كان فات ولكن لازم اغفر عن الي سويته فيهم لاااااااازم يا ولدي
( يحضن احمد الشايب علي ويبكي معه وبطبب عليه ويقوله: يا الوالد هذي فرصتك وانت وان شاء الله عمرك طويل وبعد بتتهنى وبتلعب مع اولاد اولادك وتفرحهم بالهدايا الي جايبنها
يهديء الشايب علي من بكائه ثم يكملو الطريق
الشايب علي: يا ولدي احسنت انك سمعتني لاني انا هالكلام كاتمه ل 50 سنه بقلبي وما حصلت احد افضضه له ولكن الحظ وسبحان ربك ساقني لك وانت ولد طيب ما شاء الله عليك اتعلم يا ولدي من قصتي ولا تبخل بيوم بحنان ولا بكلمه حلوه على اهلك واخص اولادك والديك
احمد: ما يهمك يا والوالد( احمد يفكر ويسرح بتلك القصه وما هي تلك الصدفه التي جعلت منه يلتقي بهذا الشايب سبحان الله)
يكمل احمد الطريق الا ان يوصل الى منزل محمد الذي اتصل عليه احمد من جهازه بعد ان اعطاه الشايب علي رقم جواله اتهتج احمد عندما راى الشايب علي يتبتهج برؤية اولاد محمد ابنه كان يحظنهم كانه لم يرهم من قبل
محمد اصر على احمد ان يدخل الى منزله ولكن رفض احمد ذلك لاشغاله الخاصه
ذهب احمد الى الشايب علي وقال له : هنا نهاية قصتنا يا الشايب علي بس انا ما بتركك لازم نتلاقا مره ثانيه عشان تحكيني قصص ثانيه
تحاضنا احمد والشايب وكان احمد يتذكر اباه المتوفي وقد نزلت دمعه من اعين الاثنين
ترك احمد الشايب علي متمنيا له ان يفرغ كل حزنه وهو جنب ابنائه وان يبتهج وقد احاط اولاده وابنهائه به
ومحمد قد اعطي احمد رقم جواله ليبقيا على تواصل
بقي احمد يفكر بقصت ذاك الشايب وقد رجع بعدها واخبر امه بها وما كان منها الا التعجب والاعجاب بشخصية هذا الشايب المكافح
مضة الاشهر ثم احمد تذكر الشايب وما كان منه الا ان يتصل بمحمد ابنه للطمأنان عليه
احمد: السلام عليكم محمد انا احمد تذكرني
محمد : اكيد يا احمد اخبارك واخبار الشغل والاهل عاش من سمع صوتك
احمد: عشت يا محمد الاخبار تمام والحمدلله والاهل في البلد والله انت اخبارك ؟
محمد: الحمدلله يا احمد( يقولها وهو كانه ظائق الصدر)
احمد: كيف بشرني عن الشايب شو اخباره عساه بخير خبره تراني مشتاق سوالفه
هنا يسكت محمد ويستغرب احمد لسكوته
احمد: محمد انت معي
محمد: احمد الوالد توفى الله يرحمه
الخبر كان بوقع الصدمه على احمد شعر بنفس الشعور وهو فاقد اباه
احمد ( بصوت عالي): متى وكيييييييييييييف
محمد: قبل اسبوعين من اليوم تقريبا
احمد: ما معقوله انا بجيك البيت الحين
محمد : تفضل
انطلق احمد الى بيت محمد وهو يمسح دموعه ويتذكر كل كلمات ذاك الشايب الهرم ذاك المكافح بالفعل فانه احس ان نهايته كانت قريبه ولكن انظر كيف ان ربه اراد ان ياخذ روحه وهو مرتاح البال وجنب ابنائه يتذكر احمد كلماته وهمساته وكان يحس ان ذاك الشخص كيف انه عظيم
وصل احمد منزل احمد .................................................. .................................................. ......................
هنا تنهي قصتنا لا ابدع بالنهايه ولا اعرف ما اقول ولكن اترك لكم التعليق واسف على الاطاله