وقف علي مستمعا لحديث خاله واصحابه وهو خائف لا يدري ماذا يفعل
خاله: اقول يا الربع اليوم رحت ابغا اشتري ارض والا واحد من عمان جاي وجلس يناحسني بالمناداه ويعالي علي ما عارفني من انا . انا خليته يشريها بس اليوم انا باعرف كيف ادبه
ضحك ربعه وقال واحد منهم: معلوم يا الشايب خليفه نعرف ما حد يقدرلك انت واحيت تاخذ شيء من شعره ولا شيء من ملابسه عشان الخدمه والسحره
الشايب خليفه: افا عليكم خلاص كل شيء جاهز هذا شعره وهذي الدميه وهذا دم جبناه من حيض حد من الحريم وبتشوف مو بسوي فيه الحين
كان علي يراقب وكان خاله قد احضر دميه قد صورت على هيئة انسان وبها دم وبها شعر كان قد اخذ من الشخص المراد سحره واحضرت شوكه غريبة الشكل ثم بداء خاله بقرائة تعويذات واحظار الجان بكلامات لم يفهما علي ابدا ولكن سمع اصواتا غريبه وصريخ وكان المغاصيب قد التمو بركنة الغرفه من الخوف وخاله ما زال يقراء ثم سكنة الاجواء بعد ان توقف الشايب خليفه من القرائه ثم فجأه يحمل الابره غريبة الشكل
ويغرزها بتلك الدميه وسمع علي صرخه مدويه لا يعرف من اي جاءت ولا يدري ماذا يفعل الا انه يرى وهو قد تبلل من العرق ثم يبداء الشايب خليفه بضحك
وقال :راح فيها مسكين وضحك اصحابه معه
وقال: تو اتلقا الجماعه ماله جالسين يبكيو عليه ما يعرفو انه بعد يومين من دفنه بجيبه انا هنا خادم عندي ويضحك ( وهذا هو ما يحصل مع السحره وبالفعل فأن الشخص المسحور وما يراه الناس هو عباره عن جزع شجره ويصور لهم انه الشخص المتوفي والشخص المتوفي بعد ان يدفن بيومين وهو قد كان يحوم بصحاري دون درايه يرجع الى ساحره فاقد العقل والبصيره وكانه قد محيت ذاكرته )
الشايب خليفه: كأنا جعنا ترا يا الربع ما غايته ناكل شويه لحم
تبدو المغاصيب بصراخ ويبدا اصحاب الشايب خليفه بضحك وقد اشار الشايب خليفه لاحد المغاصيب وجائه يرتجف واعطاه سكين قاله يله اذبح نفسك وبالفعل ما كان من المغصوب الا انه ذبح نفسه وهو يصرخ والمغاصيب الاخرى تضرب بوجوه وتشمخ بظافرها الجدران لا تدري ماذا هناك وماذا يحدث
لم يصدق علي ماذا يرى ولم يحمل من القوه ما تمنعه من الصراخ بعد ان راى ان المغصوب قد ذبح نفسه صرخ علي والتفت الجميع اليه ولمحه خاله وقد امر اصحابه بتركه لانه قد عرف من هو. وما كان من علي الا ان يركض وهو لا يدري كيف استطاع ان يركض بهذه السرعه وهو لا يدري اهذا الذي راه حقيقه ام خيال كان يسمع الكثير عن السحر والجن ولكن لم يكن يتصور انه هكذا ابدا لم يكن علي خوافا او انه صاحب قلب ضعيف فالحياه بنت منه شخص صلب ولكن هذا فوق طاقته لم يدرك علي الي اين هو متجه لم يدرك الا انه قد وصل الى غرفته التي كان بها صاحبه سالم وصل وسالم راه وهو يرتجف وكان العرق يتصبب منه بسرعه ساله
سالم: شو فيك وهو متخوف عليه وكان علي يهذولا ويقول كلام لا يفهم وبعض الاحيان يضرب نفسه بالجدار وبعض الاحيان يبكي كان لا يعرف ما يقول من هول ما رأى فهم سالم وحمله معه وعلي يرتجف وكان سالم يحمله على ذراعيه لان علي لم يقوى على المشيء مشو كثير حتى وصلو لبيت شيخ علم اخذو علي وبدو يقرو عليه القراءن وغيره من الاحاديث التي كان علي لا يسمع ولا يرى وقتها وغاب عن الوعي تمام بعد ذلك ونام
سالم يسال الشيخ: شيخنا خير اش فيه علي حالته جدا صعبه شو رايك هذا جن ولا كيف
الشيخ: هذا شايف شيء بيخبرك بيه الصبح بس لازم تكتم وجوده هنا ولا تخبر حد ابدا وانت ابقا معاه هنا لحد ما يصحى
بقى سالم معه وهو متخوف عليه ماذا حل بعلي هل هذا دخزل جان وما الذي يعنيه الشيخ انه شاف شيء لم ينم سالم تلك اليله وهو يفكر ماذا حدث
صحى علي بالصباح وهو ما زال لم يستطع النهوض ولكن سالم ساعده وساله
سالم: علي شو فيك شو صارلك
علي حكى لسالم ما حدث له وكان لهذا من الهول ما حدث لعلي وكان علي متمسك بيديي سالم لا يدري ما يفعل
سالم اصبر احنا ببيت شيخ علم ان شاء الله الحل عنده
جاء الشيخ وكان يحمل معه الافطار وقدمه لهم ولم يكن علي يستطيع ان ياكل شيئا من الخوف
الشيخ: سمع يا ولدي الي شفته البارحه ما يطلع من هذي الغرفه لانه لو نشرته بتروح فيها
خالك عرف من انت وهو يعد العده للقضاء عليك
يتفاجأ سالم وعلي ويقولو اثنينهم مع بعض: بس يا شيخ
يرد ا لشيخ: لا تخافو سحر خليفه قوي وشياطينه كثر بس قوة الله ما فوقها غالب
سالم : ونعم بالله
شوف يا علي انت لو تركت خالك كذا هو اكيد يبغا يسكتك لا تفضحه
اول شيء هذا حرز فيه ايات كريمه واحاديث ابغاك ما تشيلها من رقبتك ابدا الا لما تدخل اماكن غير طاهره تشلها وهي كفيله انها تحميك لحد ما يموت خالك
والشيء الثاني لازم ترسل رساله لخالك انك انت ما ضعيف
تفاجأ علي :وكيف هذا
اخرج من جيب الشيخ دميه قد كتب فيه اشياء لم يفهما علي وكتب عليه اسم خاله واسم امه وبها دائره تبين مكان عينه
ويكمل الشيخ الكلام: اسمع يا علي انت ادخل هالابره بالدائره الي موضحه قدامهك عشان تتجنب شر خالك وهو بيخسر النظر بعين وحده بعد ما تغرص هالابره وهذا كفيل بتحذير خالك انه يبعد عن طريقك
علي : بس يا شيخ انا ما اقدر اظر احد
الشيخ: يا ولدي هذا ساحر وبالدين واجب قتله وانت الحين تحمي نفسك
سالم : علي توكل على الله وتعوذ من الشيطان وما في حل ثاني ترا
علي: بس بس (وهو كله خوف وحيره)
الشيخ: غمص هالابره بالماء ( هذا الماء قد قراء عليه الشيخ وكان يكمل ثم يتفل به كان عباره عن ماء ورد مع بعض الخيوط والاوراق التي لا يعرف ما مصدرها)
علي بخوف ياخذ الابره ويدخزها على عين الدميه التي امامه وبالفعل بنفس الوقت كان خاله قد دغز عينه بسكين ظن الجميع انه بمحض الغلط والصدفه ولكن فهم خاله اين مصدرها وقد كتم وعرف انه الانذار انه يتبتعد عن علي
الشيخ : اسمع يا علي هذا كفيل بحمايتك بس لو تبغى نصيحتي هج من هالقريه وروح مكان ثاني لانه خالك بيبحث عنك وبيحاول قتلك
علي يوافق لكي يبعد عن هذه القريه التي قد كان لقي فيها مرارة ما لم يراه في حياته ابدا
انتقل علي ومعه رفيقه سالم الذي ادرك علي انه نعم الصديق
انتقلا الى قريه اخرى قد كان يعرف سالم بها احد اصدقائه وقد ارشدهم الى احد الاشخاص الذي كان يعمل صيدلاني يبيع الادويه ويعالج الناس وحمل علي وسالم له
وسأل الصيدلاني: هل انتم جهله ام متعلمون
كان علي متعلما ويعرف كيف يكتب ويقراء ولكن سالم كان جاهلا
قبل الصيلاني ان يشغل علي معه ولكن سالم لم يقبل به نظرا انه لا يكتب ولا يقراء
حزن علي على ذلك ولكن سالم لم يكثر حتى انه حصل على عمل في احد المعامل التي تصنع الزيت .
علي ما زال يحلم تلك الكوابيس التي كان تخوفه كل ليله وكان يتطور كل يوما عن يوما في الصيدله وكان يقربه صاحب العمل ويدعه يقراء فكل المجالات حتى في مجال العلم المعروفه في زنجبار التي تحميك من السحره وتعلمك كيف تعالج عن طريق القراءن قراء علي كتاب عين شمس والغزالي وغيرها من الكتب التي كانت منتشره في زنجبار احب القرائه والصيدله لكنه كان باب قوسين او ادنى انه يتعلم السحر عند الشجره التي لا نخوض فيها لكبت بعض الاسرار. علي تزوج من ابنة الصيدلاني كانت بنت جميله لم يحبها علي ولكن كان يجد انه اصبح رجلا ولزم عليه ان يجد مرأه ليتزوجها ولذلك تزوجها.
بدا علي بالاحساس انه اصبح قاسيا القلب وكيف لا يقسو قلب علي وقد مر باحداث لا يحتملها الكثيرين اصبح قلب علي قاسيا بعض الشيء لم يحس بالحب يوما لزوجته وكان يعاملها بقساوه بعض الاحيان كان علي يبكي لما يفعله ولكن لم يدرك لماذا اصبح هكذا تمر الايام والسنين وعلي يصبح هو المسؤال عن الصيدله اصبح مشهورا بالصيدلاني في تلك القريه كان سالم دائما معه اشتغل الاثنين مع بعض وبدا يعلم سالم القرائه والكتابه
علي رزوق ببنت اسماها على اسم امه "شيخه" كانت ابنه جميله تحمل كل ما يملك علي من ملامح لم تكن تشبه امه التي كانت جميله ولكن حزينه لما كان علي عليه من جفا لها
وخلال تلك الايام توفى والد زوجته وتزوج سالم ايظا وكان اخ زوجة علي يكره علي لما يرى من ابيه سابقا من تقريبه لعلي وبعد مماته استولى الاخ على الصيدله واستحوذ على كامل الاموال التي كانت لعلي .
علي لم يكن يجد مكانا ليفض بغضبه الى زوجته كان يضربها حتى وصل الحال بها انها تلجأ الى اهلها ومعها بنتها التي كانت تبلغ من العمر 6 سنوات
علي ضاقت به الدنيا وقد امضى ما يقارب 20 سنه بهذه الغربه وقد قرر العوده بعد ان اصبح السكان الاصلين يشنون حملات قتل وعدوان ضد العمانين لما ذكر في تلك الفتره من سوء معاملة الحكومه لهم ولما قيل عن ترحيل العبيد الى امريكا عن طريق البحر.ذهب علي الى بيت اهل زوجته لعلى زوجته واهلها ان يوافقو على رجوع زوجته معه االى عمان وطلب منهم ذلك ورفضو وكانت الزوجه موافقه لما تحمل لعلي من حب ولكن اهلها اجبروها على البقاء.
لم يكن من علي الا انه يترك تلك الايام التي قضاها في هذي البلده مرها وحلوها ويالها من ذكريات لم يجد شخص يحبه كما احبه صاحبه سالم لم يتعلم كما تعلم هاهنا لم يرى ما يكسر شجاعته الا ما رأها من خاله وسحره سوف يترك ابنته الوحيده التي لم تكمل السادسه .جلب معه ذاك القلب الصلد الذي يفكر علي بلحظات لربما قد ورث ذلك من ابيه .
ترك علي زنجبار وكان اقسى لحظات ذلك توديعه لسالم صاحبه التي من المرات النادره التي انزل دمعتا لم يلاحظها سالم نفسه ولكن سالم بكاء على فراقه.
حزم كل ما كان له في زنجبار وكانت اكبر حمولاته ليس المال انما الكتب. ارتح علي راجعا الى عمان التي قاس بها الكثير ترك زنجبار وما بها من احداث لتكون ماضا يتذكره ويقصص قصصه على من يجده ابحر وابحر وكان طوال تلك الفتره يسترجع ذكرياته ها هناك بزنجبار وكان شوقه لعمان كبيرا ليعرف ماذا حدث بها وكيف اصبحت وماذا حل بعائلته وماذا حل بابيه الذي لا يدري عنه شيئا لندرة التواصل انا ذاك بين زنجبار وعمان . يرجع علي لعمان ليجد الكثير من المفاجاة قد حدثة بعمان والتي كانت مصابها كبير عليه .
.................................................. .................................................. ............................
ينتهي ها هنا الجزء الثالث بما حمله من احداث كثيره والتي اختصرت الكثير بها ولم احب ان اطيل الحديث باحداثها كثيرا . انتظرونا بالجزء الاخير الجزء الرابع علي يسافر الى دول الخليج, موت ابيه ,و زواج علي مره اخرى ,افتراقه هو وابنائه ,وموت زوجته وغيرها من احداث كثيره اعدكم انها تحمل الكثير من التشويق وبعض الحزن .انتظروني
تحياتي
.................................................. .................................................. .............................